العنوان ..........................؟
في يوم من أيام الإجازة، كان رامي يلعب ويرسم فدخل أبوه وسأله : ماذا ترسم يا رامي؟
فقال : "أرسم أسرتي، أبي أمي، جدّي وجدّتي" فقال الأب : "حفظك الله يا بني".. ثمّ خرج وترك رامي يُكمل رسمته فقد كان يعلم أن رغم صغر سنّه إلّا أنّ سعة قلبه فاقت كل شيء
جاء شهر الخير والبركة "شهر رمضان"، وكان رامي سعيدا جدّا لأنّه لأول مرة سيصوم مع أسرته، فراح يخبر كلّ أطفال الحيّ بهذه المناسبة، لأنه اعتاد رؤية التآلف والمودّة بين أقاربه وجيرانه، فقد عوّده أبوه على إلقاء التحية على الكبير والصغير واحترام الغير. وفي هذا الوقت كان الأهل والجيران يهنّئون بعضهم البعض على قدوم شهر التوبة والمغرفة والرّحمة
طلبت أم رامي منه أن يذهب إلى الجدّ حسن بطبق قد صنعته لهذه المناسبة فصعد رامي لجدّه ووجده مستلقيا ويئنّ من شدّة الألم، فذهب يجري إلى أبيه ليخبره. أسرعوا إليه ووجدوا أن حرارته مرتفعة جدّا، لم يستطيعوا أخذه إلى المستشفى لأنهم لا يمتلكون سيّارة فاتصلوا بقريبهم الذي يقطن بجوارهم، لكنّه رفض القدوم بحجّة الانشغال في أمور أهمّ
بسبب هذا الموقف قرّر أب رامي أن يقطع علاقته بقريبه هذا وأن لا يتحدّث معه مجدّدا، بالرّغم من أن قريبه ظلّ يتصل به ليعتذر عمّا بدر منه لكن دون جدوى. جاء العيد، وكان الأب متشدّدا في قراره بالرغم من أن زوجته ظلت تلحّ عليه أن يصل رحمه قائلة : إن قريبك أخطأ، لكن هذا لا يعني أن تقطع رحمك، فرامي سيكبر على هذه الطّريق وإنّها لطريق مسدودة
"نزل رامي فسمع أمّه تتحدّث مع أبيه في الأمر، فسألها بكلّ براءة : "لماذا نتصل به وهو لا يهتم بنا؟
: ضحكت أمّه وأجابته : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم
(من أحبّ أن يُبسَط له في رزقه ويُنسا له في أثره، فليصل رحمه)
يا بنيّ إنّ الله معنا ومساندنا، ليس الواصل بالمكافئ، ولكنّ الواصل من الذي إذا قُطِعت رحمه وصلها. صِل رحمك مرضاة لله عزّ وجلّ يصلك الله يوم القيامة ويبارك لك في الدنيا والآخرة
شعر الأب بذنب كبير وقلّة المسؤولية، فاتّصل بقريبه وغافره وسامحه. ومن يومها، عرف رامي قيمة صلة الرحم وقرّر أن يخصّص وقتا من إجازته ليصل رحمه، التقت الأسرتين في يوم العيد وشفي الجدّ وأصبح معافى من مرضه وعمّت السعادة في العائلة
:الأسئلة
أعط عنوانا مناسبا للقصة-
ما هو الموقف الذي حدث وجعل الأب يعدل عن قراره-









