نتحدث في مقالنا على فوائد الألوان و أهميتها البالغة في حياتنا بشكل عام بمختلف جوانبها المعنوية والمادية، ويختلف معنى الألوان وتعريفها طبقا للمجال الذي يتم استخدامها فيه، فمثلا الرسامون والفنّانون عرّفوا الألوان على أنها مجموعة من الأصباغ والأحبار التي يستخدمونها لتقديم أعمالهم الفنية، بينما علماء الطبيعة، فقد اختلف لديهم التعريف بشكل كبير، حيث عرّفوا الألوان بأنّها الأشعة الملوّنة الناتجة من تحليل الضوء عند استقبال شبكة العين  لها

 :أهمية الألوان في حياتنا اليومية وحالتنا النفسية
تستمد الألوان جمالها من الطبيعة، فقد سخر الله لنا السماء والبحار ومختلف المناظر التي فيها الكثير من الألوان، كالزهور وغروب الشمس ليجعل في قلوبنا بهجة وسرورا وراحة نفسية. هل تخيلت للحظة واحدة فقط، إن كان يمكنك العيش في وسط خال من الألوان؟ الأبيض والأسود فقط؟

لكل لونٍ معنى ودلالة نفسية حيث كل لون يختلف عن الآخر من حيث قوة تأثيره على نفسية الإنسان. فماذا عن طفلك؟ ما هو تأثير الألوان على حالته النفسية وتعليمه؟ 

 

 ازداد الحديث عن أهمية الألوان خلال العقود الأخيرة سواء في العلاج أو تحقيق  الراحة والاسترخاء وغيرها من الاستخدامات التي يمكنها التأثير مباشرة في الجهاز العصبي للإنسان

 :الألوان عند الأطفال و تأثيرها على التعلم
التعلم مجال يصعب فهمه، فعندما يصل الطفل إلى عمر السنتين إلى ثلاث سنوات يكون في هذا السن مستعداً لتعلم الألوان ولو بشكل بسيط وهناك الكثير من الأبحاث التي تناقش هذه القضايا بحيث يصعب معرفة من أين تبدأ. لكن ما هو واضح تمامًا هو أن اللون يلعب دورًا رئيسيًا في خلق بيئة تعزز التعلم، لذا نطرح الأسئلة التالية: ما هي الألوان التي تساعد في التعلم؟ ما هي الألوان التي قد تكون مزعجة أو مشتتة للمتعلمين؟ وما هي الألوان التي قد تكون مفيدة ومثيرة للاهتمام أيضًا

الأحمر: يخلق اليقظة والإثارة، يشجع على الإبداع، قد يكون مزعجا للأفراد القلقين

الأزرق: يخلق إحساسًا بالهدوء والثقة، يمكن أن يخفض درجة الحرارة، ويمنع الشهية

الأصفر: يخلق شعوراً إيجابيا ً، لوناً مثالياً للحفاظ على الانتباه والحذر، يشجع على الإبداع

البرتقالي: يزيد اليقظة والحيوية

الأخضر: يخلق الثقة بالنفس ويبعث يالأمل والتحفيز

البنفسجي:  يبعث الشعور بالرفاهية الذي قد يؤثر إيجابا على الطفل

البني: يقلل من التعب

الأبيض: يخلق مشاعر إيجابية، يساعد في الحفاظ على الانتباه

إنّ تعلم الألوان من المهارات الأساسية التي نبدأ في إكساب أطفالنا لها في عمر السنتين وأكثر، ولأن مفهوم الألوان جديد تمامًا على الطفل، فلا نتوقع حدوث استجابة فوريًة لتعلمها، بل نستمر في عملية التعليم حتى يستطيع الطفل فهمها كاملة، ويستطيع تمييز الألوان بمفرده. ففي البداية، نركز على تعليم لون واحد لمدة أسبوع ونحيط الطفل به، ونوجه له أسئلة حوله، مثل: ما هذا اللون؟ وننتظر تفاعله ثم نجيب: هذا لون أحمر، هذا طبق أحمر وهكذا، ونشير له دائمًا على أي عنصر يقابلنا باللون الأحمر. بعد أن نعرض على الطفل أكثر من لون، نعرض عليه أنشطة مختلفة من المطابقة بالألوان، حتى يستطيع ربط العناصر المتشابهة في اللون معًا، بمقارنة عنصرين ألوانهما مختلفة يتضح التباين بالنسبة للطفل نبدأ بالألوان الأساسية أولًا، ونجنبه الألوان الفرعية حتى يتقن الأولى

:ما إن يتمكن الطفل من حفظ الألوان، تستطيعون حينها تعليمه كيف يقوم بالتلوين
تعليم الطفل الطريقة الصحيحة لمسك الفرشاة  وتحريكها -

التنسيق بين الأيدي والعين-

توفير صور ذات حدود كبيرة-

 :تجدون كل ما يمكن استعماله من ورق تلوين، كتب تلوين، لوحات تلوين...إلخ في الرابط

https://technostationery.com/search/papier

 :الأطفال يحبون الألوان والتلوين، إليكم رابط لتحميل الصور و تلوينها

https://drive.google.com/drive/folders/1u4-PhKTC-dILVGm_gYPb_LSKjtNC0MO5?usp=sharing

 :توفير مجموعة متنوعة من أدوات التلوين-

 أقلام الرصاص: لاتُفضَّل أقلام الرصاص للرسم بالنسبة للأطفال الصغار، وبالنسبة للأكبر سنا فإن ألوان الرصاص الخاصة بالتلوين تأتي حسب تسلسل رقمي حسب صلابة الرصاص
الألوان الشمعية:هو نوع من الالوان ممزوج بصمغ مجفف وهناك أنواع عديدة منه، نختار منها ما هو مخصص للأطفال، ويفضل العريضة منها لأاطفال الصغار لسهولة استعمالها 

الألوان المائية: تأتي في ثلاثة أنواع: المساحيق الناعمة، معاجين محضرة في قوارير أو أقراص تلوين جافة. يستخدم المعجون المحضرسابقا أو أقراص التلوين للأطفال الصغار ويفضل استخدام المسحوق للأطفال الاكبر سنا لأنهم متحكمون أكثر في مسألة مزج الألوان
تشجيع الطفل على التلوين في كثير من الأحيان-

بالإضافة إلى تقديم مكافآت قيمة للأطفال ككتب التلوين...إلخ-

  :للتلوين عدة فوائد، نذكر منها

المساعدة على تحسين التركيز-

          تحسين التنسيق بين اليد والعين-

القدرة على التعرف على الألوان-

تحسين الثقة بالنفس عند الطفل-

المعرفة السريعة بالأشياء-

تحسين خط اليد-

الصبر والاسترخاء-

تنمية المهارات الحركية-

تحفيز الإبداع-